لا تثق في محركات البحث. 3 قصص تهمك!

1. تاريخ الإنترنت الخاص بك على محركات البحث إن وقع في الأيدي الخطأ

صديقتك، زميلك بالعمل، أو حتى السلطات، جميعهم يمكنهم مشاركتك في جهاز الكمبيوتر أحياناً، فبالنسبة لك قد يعد هذا الأمر طبيعيًا، ولكن هل تعتقد أن هذا يثير الخوف؟

في عام 2016، أٌتهم موظف في محكمة كندية بإتلاف الأدلة بعد أن قام بمسح سجل متصفح الإنترنت لجهاز الكمبيوتر المحمول الشخصي الخاص به، حيث أن في الولايات المتحدة، قانون “ساربينز أوكسلي” يهدف في أساسه إلى منع حذف الأدلة من قبل الشركات.

مما لا يدعو للسرور، أنه في أثناء التحقيقات أصبح تاريخ المتصفح الخاص بالموظف على الملأ بما يتضمنه من بعض المحتوى الحرِج، وبغض النظر عن التفاصيل والحقائق الأخرى في تلك القضية، ففي النهاية انتصر الموظف. (لا مرجِع للحقيقة أحياناً، سوف تتأكد معي من ذلك في القصة رقم 3)

• من الضروري إدراك أن حماية سجل الإنترنت الخاص بك من أهم الأسباب التي تجعل مسح ذاكرة التخزين المؤقت لمتصفحك فكرة جيدة، وإضافةً إلى ذلك، ستتمكن من تحسين سرعة أداء جهاز الكمبيوتر الخاص بك، فبالرغم من صغر حجم ملفات تعريف الارتباط، فإنها تشغل مساحة على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى إبطاء سرعة جهاز الكمبيوتر.

• أيضاً، من المهم أن تعلم أن عند تسجيل معلومات التعريف الشخصية الخاصة بك فإنك تُمكِّن ملفات تعريف الارتباط من القيام بأشياء مثل الملء التلقائي للنماذج على المتصفحات. قد تتضمن هذه المعلومات اسمك وعنوانك وبيانات اعتماد تسجيل الدخول إلى الحساب والبيانات الشخصية الأخرى التي يمكن استخدامها لأغراض شائنة مثل سرقة الهوية وعمليات الاحتيال الأخرى عبر الإنترنت.

2. نظرية القطيع وظهورها على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي

• غالبًا ما يعطي لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي أولوية للظهور في نتائج البحث على الإنترنت, وهذا بناءً على مقاييس التفاعل, أي عدد مرات مشاركته وإبداء الإعجاب به, وليس على مدى دقته أو تحري الصدق فيه, ولكن لماذا نصدقه عادةً؟

• إن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي باختلاف منصاتها, تظهر في نتائج البحث بشكلٍ كبير, خصوصاً إن لقت تفاعل قوي, ومن المثير للاهتمام أنه يوجد الكثير من الحسابات الزائفة التي تقوم بدورها المحدد في زيادة عدد الاعجابات والتفاعل, فعلى عكس جوجل, الرجوع إلى المصدر أو المنصة الناشرة للخبر على الإنترنت ليس كافي للوصول للحقيقة.

• إن كنت ممن قد يصدق معلومةً ما, بناءً على عدد مرات نشرها وتفاعل الكثير معها, فهذا أمر طبيعي, استناداَ إلى النظرية النفسية لسيجموند فرويد, وأيضاً هذا ما أثبتته الأبحاث, حيث أن تفسير سرعة انتشار الأخبار على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي, مبني على استراتيجية مصممة عادةً لجذب الانتباه وجذب المشاعر لمجموعة من الجمهور؛ أما المتبقي من الجمهور سيكون من السهل الحصول على تفاعله مع المحتوى, وحقيقةً السبب هو إدراكه لا شعورياً بأن هذا المحتوى موثوق فيه بناءً على عدد مشاهداته, وهذا هو ما يجعلها عادةً تظهر أولاً كنتائج على محركات البحث, بغض النظر عن مدى صدق المحتوى.

3. يمكن لأي شخص الكتابة في أشهر منصات ومصادر المعلومات على الإنترنت

كيف يمكنك تمييز المعلومات دون الوقوع تحت تأثير الشكل العام على الإنترنت؟

• ابحث لتعرف الكاتب الأصلي. حاول معرفة من كتب تلك المعلومات عن طريق البحث عن المقال أو اسم الكاتب؛ إذا وجدته، انظر هل هو خبير أم باحث في مثل هذا القطاع, أو إن كان وله خبرات مسبقة في ذلك, كي تتأكد من أنه يعرف ما يتحدث عنه. أما إذا قرأت معلومات ولم تجد اسم الكاتب مذكورًا، فهذا مؤشر على ضعف مصداقيتها.

• على سبيل المثال: مقال عن السيو ( تحسين محركات البحث) مكتوب على يد مسوق له خبرات في الكتابة أو التسويق أو خبير في السيو, بالتأكيد سيكون أكثر مصداقية من مقال غير معروف أي معلومات عن كاتبه أو مصدره, أو بمقال لا علاقة لكاتبه بمجال التسويق والإنترنت.

• تأكد من المصدر ومن تاريخ نشر المعلومات. ابحث عن المعلومات في المصدر الذي تدعي أنها منشورة عليه لتعرف إن كانت منشورة عليه فعلًا أم لا. تحقق كذلك من تاريخ المقال أو المعلومات الواردة به لتتأكد من أنه حديث؛ يمكن في العادة أن تجد اسم الكاتب وتاريخ النشر تحت عنوان المقال بشكل مباشر وأيضاً يمكن لتاريخ النشر أن يكون له تأثير كبير.

#محركات_البحث #الإنترنت #جوجل #تكنولوجيا_المعلومات